2015-10-19 • فتوى رقم 76103
السلام عليكم ورحمة الله
زوجتي تعاني منذ مدة من تساقط الشعر وفراغ في فروة الرأس، وتدهور في نضارة وجهها، قبل زواجنا وحملها كانت كالوردة، وفي حفل زواجنا جاء الكثير من أهل حيها وكانوا يرمقونها بنظرات غير مطمئنة، استشرنا طبيباً مختصاً في طب الجلدة وأعطاها أدوية معروفة ولكنها لم تعطي أية نتيجة، قمت بعض البحوث في الإنترنت وظننت أن زوجتي قد تكون مصابة بعين أو حسد في شعرها وجلدها، علماً وأنها أكدت لي أنها في السابق كانت محل حديث ونظرات الكثير من صديقاتها، زوجتي مع الأسف ليست مواظبة على الصلاة ولا تلبس الحجاب، حدثتها عن وجوب الصلاة والذكر، وهي الآن بدأت تعود إلى الصلاةـ منذ تقريباً ثلاث أيام بدأت بقراءة بعض آيات القرآن الكريم عليها، وهي رقية شرعية عن شيخ معروف في الإنترنت، كنت أضع يدي على رأسها وأقرأ، لا تمر ثوانٍ حتى تبدأ في تثاؤب شديد ودموع، ثم تقول لي عندها صداع شديد وثقل على مستوى خلف العنق والكتفين، وعندما أكمل القراءة تقول لي: عندها إحساس بتراخي في العضلات، ولكن هذه الأعراض تزول تماما بعد نصف ساعة تقريباً من الرقية، قلت لها: أن تواظب على أذكار الصباح والمساء وعلى شرب الماء بعد قراءة سورة الفاتحة عليه، آخر مرة أطلت القراءة فأوشكت أن يغمى عليها، فتوقفت عن القراءة وخفت أن أكون فعلت شيئاً غير صحيح، لذلك أردت أن أسألكم يا فضيلة الشيخ إن أمكنكم التعرف على حالة زوجتي، وعن ما إذا أنا على الطريق الصحيح، وماذا يتوجب علينا أن نفعل.
باراك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصح بقراءة القرآن الكريم عامة، وبقراءة الفاتحة والمعوذتين والإخلاص وآية الكرسي وآخر سورة البقرة خصيصاً، مع الدعاء بالشفاء، سواء أكان قراءة القرآن من الشخص نفسه، أو من غيره له إذا كان من الصالحين، وخير الدعاء ما كان في جوف الليل، والذي يلهج به قلب العبد قبل أن ينطق به لسانه.
وروى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ))
وعلى المسلم ليقي نفسه من العين أن يحافظ على الفرائض ويتبعها بالنوافل وقراءة القرآن، مع المداومة على أذكار الصباح والمساء، والأذكار التي تسن عند الأفعال المختلفة، كالذكر عند دخول البيت والخروج منه، ونحو ذلك ففي الحديث: (من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم). أخرجه مسلم.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات لم يضره شيء) أخرجه الترمذي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.