2015-10-21 • فتوى رقم 76126
إن الوساوس التي تأيني وساوس خطيرة جدا، تبدأ بوساوس تكفيرية يقول لي: لم لم تكفر فلانا؟ هل ستكفر فلان وأنا لا أريد الخوض في هذا، فالشيطان يوهمني أني وقعت في كفر والعياذ بالله حتى يقول لي الوسواس هل أنت مسلم أم ... والعياذ بالله، فأغضب وأحزن وأقلق كثيرا، وفي بعض المرات يشتد غضبي وتزداد على ذلك بعض الوساوس الخطيرة الكفرية التي لا أستطيع التكلم ولا العمل بها والعياذ بالله، فيشتد غضبي كثيرا، وأبدأ أصرخ وأضرب نفسي ووجهي وأرمي أشياء تكون أمامي، ويزداد الأمر سوء عندما يطلع والداي فيحزنان من تلك الحالة السيئة التي أكون فيها، فأخاف على نفسي الوقع في العقوق والعياذ بالله، الخوف من الوقوع في الكفر، والخوف من المؤاخذة على الوساوس الكفرية، والخوف من الإثم والمعصية، والخوف من الوقوع في العقوق والذنوب، مصائب بعضها فوق البعض، أنا أعترف بذنوبي وأستغفر الله وأتوب إليه، ولكن يجب أن أجد حلولا لكل هذه المصائب، كلها حتى لا تتكرر، فالوقاية أفضل من العلاج، أنا ما عندي غرض من هذه الدنيا كلها إلا أن أرضي الله ولا يعذبني والعياذ بالله، ولكن الشيطان يفسد أعمالي ويجعلني أقع في الذنوب شئت أم أبيت، ويجعلني أقع في هذه الحالة السيئة، مع الأسف الشديد أنا حكيت هذا لتنصحوني وتبينوا لي ماذا أفعل، وهل أنا مؤاخذ على الوساوس؟ وهل أنا آثم مذنب؟ وماذا يجب أن أفعل؟
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك بملء وقتك كله بأعمال مفيدة نافعة تستهلك وقت فراغك، والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.