2015-10-21 • فتوى رقم 76133
أمي كانت تفعل الفاحشة والكثير من المعاصي، وإلى الآن تفعل المعاصي، وتقبل المال الحرام، ولا تريد التبرؤ منه، وخلافي معها دائمًا على أن تعود لصوابها، ولكنها ترفض وتكثر المشاكل بيننا، ولي عندها مال وهذا المال من الحرام، وأنا أريد إرجاعه لأصحابه، وهي ترفض أن تعطيني إياه، فكيف لي أن أتعامل معها؟ مع العلم إني أنصحها يوميًا، وأنا الآن نفسيًا لا أستطيع زيارتها؛ لأنه دائمًا تحدث المشاكل بسبب عصيانها، فهل يكفي أن أكلمها بالهاتف يوميًا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول جاهدا نصيحة أمك، وإخراجها مما هي فيه من الوقوع في المحرمات، وتنصحها بمراعاة أحكام الله تعالى، فإن استجابت لك فبها ونعمت، ولك الأجر في ذلك.
وإلا فلتكن علاقتك بأمك رسمية جداً ما دامت مصرة على ما ذكرت من معصية مقترفة لها.
وتدعو الله تعالى أن يهدي أمك، إنه على ذلك قدير، ولك أن تأخذ مالك منها دون علمها وتعيده إلى أصحابه، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.