2015-10-21 • فتوى رقم 76134
أبي كان يتعدى عل زوجتي أكثر من مرة بالملامسة وغيره، وكان معلوما أنه يفعل الفاحشة مع النساء، وكان لا يصلي مع نصحي له بالصلاة دائمًا، إلى أن مات، فما هي طريقة بري له بعد موته على هذا الحال؟ وهل أدعو له أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تدعو له، ويمكن بر الوالدين بعد موتهما بالإكثار من الدعاء لهما، ويمكن فعل ما شاء العبد من الطاعات النوافل وهبة ثوابها لهما، فيصل الثواب إليهما إن شاء الله تعالى، دون أن ينقص من أجره هو شيء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) أخرجه مسلم.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ ممّا يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علّمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورّثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السّبيل بناه، - أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحّته وحياته يلحقه من بعد موته» رواه بان ماجه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.