2015-10-26 • فتوى رقم 76183
السلام عليكم شيخنا الجليل
لي أخت حسودة وحقودة، وأنا دائما أتفادها، لكنها كلما تراني تفقدني صوابي بكلماتها، وعندما أرد عليها تبكي وكأنني ظلمتها، ويبقى ضميري يأنبني، ولكن بكل صرحة أنا لا أحبها، وكما أنها دائما تسعى إلى المشاكل، خصوصا عندما تراني مع زوجة أخي التي تجمعني معها صداقة وتفاهم، فهي تغار منها كثيرا، وأيضا هي تسرق من بيتنا سواء كان طعاما أو مالا أو ملابسا، وقد رأيتها عدة مرات لكن أمي تتدخل، ولكن بكل صراحة أنا لا أحبها أبدا؛ لأنها تصيبني بالعين، ودائما تتحرى أخباري، وكلما علمت بشيء سبحان الله لا يتحقق، ولا أريد علاقة معها، فهل أنا آثمة في ذلك؟ والله يا شيخ لا أثق فيها أبدا، ولا أريد أن أفعل شيئا يغضب الله مني بسببها هي وابنتها، أتمنى الموت لأنهم كثيرو المشاكل وحسودون، ولا يتركونني أن أعطي شيئا للناس أو زوجة أخي، كل شيء يريدونه لهم فقط، والله أكرههم، ولكن أخاف أن أثم بذنبهم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك بتحسين معاملتك لها فستتحسن الأمور بينكما إن شاء الله تعالى، قال تعالى: ((وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيم))[فصلت :35]، ولا مانع من أن تحددي من علاقتك بها لتجنب المشاكل، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.