2015-10-31 • فتوى رقم 76267
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا.
أنا عمري 41 سنة، متزوج ولديَّ أربعة أطفال والحمد لله، أفتوني بما تروه مناسبا لصلاح ديني ودنياي جزاكم الله خيرا.
فقد سبق (أجلكم الله) وأن ارتكبت فاحشة الزنا لأكثر من مرة، وقد تبت إلى الله عز وجل والحمد لله، ونادم على ما سبق والحمد لله، ولكن قبل توبتي بفترة اكتشفت أن زوجتي تخونني مع شاب عن طريق الهاتف (7) أشهر، ووصل معها الأمر إلى ارتكاب الفاحشة (صباح أحد أيام رمضان) عندما كنت متوجها لعملي وعلى سريري، وأطفالي نائمون بالغرفة الثانية، كما قامت أيضا خلال فترة معرفتها بهذا الشاب بسرقه أموالي وإعطائها له، وهذ كله باعتراف صريح منها بعد أن واجتها بالتسجيل لحديثها مع هذا الشاب.
وأريد أن أنوه للأمانة عن جملة أمور هنا وهي:
1. أني وبشهادة منها لم أقصر في أي من حقوقها.
2. وللأمانة وقبل هذه الفاحشة لم أعرف عنها إلا كل ما هو خير، لدرجه أني لم أشك بها يوما، حتى عندما كانت تنقص أموالي.
3. إنها تبرر فعلتها بأنها كانت كأنما في غير وعيها، ولا تعرف حقيقة ما حصل لها.
4. هي الآن قد أعلنت توبتها وتقول: إنها نادمة، وتصلي وتقوم الليل وتبكي، والله أعلم مدى صدق نيتها؛ لأني فقدت الثقة بأي عمل تقوم به، ووعدتني أن تلازم المنزل وتبقى لتربي أولادها وتعبد ربها.
السؤال: يا شيخي الكريم هل إن لي يد لما أصابها من باب (كيفما تدين تدان) وخاصة (أني كنت قد ارتكبت الفاحشة خلا نفس الفترة وفي إحدى أماسي رمضان والعياذ بالله)؟ وكيف لي أن أصدقها بعد خيانتها؟
أفتوني بما يحكم عليَّ الشرع.
جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد عاقبك الله تعالى بما كسبت يمينك، فعليكما التوبة والندم والاستغفار والبكاء في جوف الليل، والإكثار من فعل الصالحات، ثم تفتحا صفحة جديدة بينكما، وتنسيا الماضي، وتبتعدا عن الجنس الآخر، وتبتعدا عن كل جهاز يمكن التواصل من خلاله مع الجنس الآخر، وأسأل الله تعالى ان يقبل توبتكما إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.