2015-11-09 • فتوى رقم 76362
السلام عليكم
امرأة سمح لها زوجها بالأخذ من ماله متى تشاء، ومع ذلك فهي تشعر وكأنها تسرق لأنه إن علم بم تنفق هذا المال فلن يقبل، هل أخذ المال في هذه الحالة يجوز؟ وإن اشترت شيئا يؤكل فهل ما سينبت من جسدها وجسد أطفالها في النار؟ مع العلم أن الزوج ليس بخيلا، وهي كانت قد أقرضته من الذهب الخاص بها منذ ثلاث سنوات ولا يبدو أن إيفاء هذا الدين قريب، مع أن زوجها ميسور جدا، وهي تريد بعض المال لشراء ما تشتهي من طعام أو لباس، وحتى لمساعدة أهلها اللذين هم في وضع مادي سيء، هل يمكنها اعتبار أن ما تأخذه من المال هو كسداد لهذا الدين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أن زوجها سمح لها بالأخذ من ماله فلا مانع، ثم إن شكت في رضا الزوج في شيء معين فعليها أن تسأله وتأخذ رضاه، وليس لها أن تعطي أهلها أو تتصدق إلا بعلم الزوج ورضاه، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.