2015-11-09 • فتوى رقم 76386
السلام عليكم ورحمة الله
أود من فضيلتكم إجابتي على هذا السؤال: أنا أعمل من فترة قصيرة وكيل لشركة جمزو للانترنت، وعملي هو تركيب راوتر الإنترنت في البيوت، علماً أن الشركة ليس لديها خدمة حجب المواقع الإباحية، ويغلب على ظني (تخمين وليس معلومة) أن كثيرا من المشتركين أو أهل بيته يدخل على مواقع إباحية أو ما لا يرضي الله من المواقع أحيانا قليلة أو كثيرة، ولكن في المقابل يستخدم الإنترنت كثيراً في أشياء مباحة، والغالب أن الذي دعاه لتركيب هذه الخدمة في بيته هو الترفيه، أو حاجته للجامعة، أو لخدمة عمله، أو للتواصل مع أهله وغير ذلك من الحاجات، فهل يصيبني الإثم بهذا العمل؟ علما أني قرأت كثيرا من الفتاوى التي بعضها يبيح، وبعضها يحرم إن غلب على ظني أنه يستخدم هذه الخدمة في الحرام ولو كان أغلب عمله مباحا، أنا أعمل كمدرس وعملي في الإنترنت من باب الحاجة وليس الضرورة.
فأرجوا من فضيلتكم إجابة شافية
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيمكن الاستفادة من الإنترنت في الخير والشر، لذلك لا مانع من أصل العمل، لكن إن غلب على ظنك أن أصحاب هذا الخط سيستعملونه في المحرمات، فلا تدخله إلى بيتهم، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} المائدة:2، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.