2015-11-11 • فتوى رقم 76399
السلام عليكم
يا شيخ بعد أن أستنجي وأغسل جيداً وأقوم للوضوء أحس بالإفرازات تنزل عليَّ وبرطوبة (أحس برطوبة وإفرازات)، فأرجع وأغسل وأتنظف مرة أخرى، وأجد الرطوبة فعلاً، وأذهب للوضوء فأحس بالإفرازات مرة أخرى، وأغسل مرة أخرى، اليوم وأنا أغتسل للطهارة من الحيض حدث معي هذا، وتنظفت مرتين، وفي المرة الثالثة أحسست بنفس الشي فلم ألفت لها ولم أعيد الاستنجاء، وأكملت الاغتسال والوضوء وخرجت، فهل عليَّ شيء؟ خاصة وأني غير مرتاحة وأقول: إنني غير نظيفة وملابسي تنجست، فهل عليَّ شيء؟ أنا أخذت بالأيسر لي لأني سأستغرق وقتا طويلا في الغسيل والتطهر.
أفدني يا شيخ جزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه الإفرازات نجسة توجب غسلها وغسل ما أصابت من الثوب أو البدن ثم تجديد الوضوء، ثم إن كان ذلك منك مستمراً لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتكونين صاحبة عذر، وعند ذلك لك الوضوء بعد دخول الوقت (لا قبله) ولا تنتقض طهارتك بنزول الإفرازات أثناء الوقت، ولك أن تصلي الفرض وما شئت من السنن، فإذا خرج الوقت وجب إعادة الوضوء.
وإذا انتقض الوضوء بطلت الصلاة ووجب إعادتها بعد الوضوء.
لكنها إن كانت تنقطع لمدة تكفي للتطهر منها والوضوء والصلاة فتجب الصلاة بطهارة كاملة في تلك المدة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.