2015-11-11 • فتوى رقم 76403
السلام عليكم ورحمة الله
أنا زوجي تاجر، وقد طلب مني أن أدخر المال من أمواله التي يتاجر بها، وطلب أيضا أن أشترى بما أدخره ما أشاء كالذهب من دون أن أعلمه بما معي، وبالفعل أنا أفعل ولا أخبره بما معي؛ لأنه مسرف، ودائما ما أشعر بأن عدم إخباري له حرام، ولكن أنا أعلم من نفسي وأهلي أني حتى لو حدث لي أي شيء فإن أهلي سيعطونه ماله، فهم يخشون الحرام ولا يرضونه على أنفسهم، وأنا أريد أن أعلم حرمة عدم إخباره، وهل يجوز الزكاة على ما أدخره؟ وما مقدارها؟ وهل في حالة وفاة زوجي يصبح المال تركة تورث للجميع أم يصبح لي؟ مع العلم أنه هو من طلب مني أن أشترى به الذهب لنفسي ولم أطلب منه.
أفتوني جزاكم الله خيرا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن سمح لك الزوج بالادخار من ماله وقال لك: ادخري من مالي، وهذا المال لك، فلا مانع من الادخار، والمال لك خاصة كما قال الزوج، لكن عليك أن تعلميه بمقدار المال الذي تجمعينه منه، إلا إن قال لك ادخري ما شئت ولا تخبريني بمقداره، فلا مانع عندئذ، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.