2015-11-12 • فتوى رقم 76420
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الفاضل أنا شاب من العراق، وهاجرت إلى ألمانيا، ولكن أنا والله نادم على هجرتي، ودعوت الله أن يميتني أو يعيدني إلى بلدي، وهذا والله ليس تبريرا على هجرتي، ولكن لديَّ سؤال ولو متأخرا، ولكن اسأل الله العفو: سؤالي ما الحكم الشرعي من هذه الهجرة؟
والثاني: هنا في المانيا توجد منظمات مساعدة وتشمل الملابس، ما حكم أخذ هذه الملابس من هذه المنظمات ولبسها؟ علما أن الملابس مستعملة وهي تجمع من الناس الألمان من المسيحيين واليهود وغيرهم وتعطى إلينا، هل يجوز أن نلبس هذه الملابس؟ علما أن الحكومة تعطينا مبلغ يسير وتكفي للأكل فقط، ولا تكفي لشراء ملابس.
وأسألك بالله يا شيخ أن تذكرني في دعائك، بالله عليك لا تنساني، وأحسن الله إلينا وإليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إذا كان العيش في البلاد الأجنبية ليس فيه ما يحملكم على ترك أداء العبادات الواجبة على المسلم، ولم يكن فيه فتنة عن دينكم، ولا ارتكاب لمحرم، فلا مانع منه، وكذلك الأمر بالنسبة لأبنائكم، و إلا فلا يجوز، فإن خشيتم (على أنفسكم أو على أبنائكم) من ترك العبادات الواجبة، أو ارتكاب المحرمات أو الفتنة في الدين، فعليكم التحول إلى مكان تلتزمون فيه بأحكام الإسلام، مع العلم أن الإقامة في بلاد الإسلام أولى عندي وأفضل.
ولا مانع من الأخذ من تلك الملابس عند الحاجة، وأسأل الله أن يغني المسلمين بفضله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.