2015-11-15 • فتوى رقم 76467
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعمل كواسط بين بائع ومشتري (منزل، سيارة، قطعة أرضية...) أريدكم جزاكم الله خيرا أن تفتوني في هذه الحالة: يوصيني أحد الإخوة أن أبحث له عن منزل ليشتريه، وهو يريد أن يشتريه عن طريق قرض من البنك، فأجد له منزلا، وأتفق مع صاحبه إن باع له أن يعطيني أجرتي، فهل عليَّ وزر في هذا كون أن المشتري يشري بقرض ربوي؟ وهل تلك الأجرة حرام أم حلال؟
وجزاكم الله أحسن الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا لم تشارك أنت في شيء من الربا فلا إثم عليك، لكن عملك مكروه، وتركه أولى، لما فيه من مساعدة المتعامل بالربا، قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق:3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.