2015-11-16 • فتوى رقم 76480
أنا أحب أن أصلي الفجر والعصر والعشاء في جماعة، وبفضل الله أحافظ عليهم، ولكن في الظهر والمغرب أصليهم بمفردي؛ لأني لا أريد النزول، وأشعر بضيق في النزول في الظهر والمغرب، أو أني لا أرغب بشدة في النزول، أو بمعنى آخر أكره، فهل هذا شيء طبيعي؟ وهل هذا عذر؟ وهل صلاتي في الجماعة أمر نسبي بمعنى أني أصلي 3 في المسجد، واثنين في المنزل؟ وهل في هذا الأمر أكون آثما أو مذنبا؛ لأني أشعر بتأنيب ضمير شديد؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة الرجل الفروض في المنزل مقبولة إن شاء الله تعالى عند أكثر الفقهاء، مع الكراهة إذا لم يمنعه مانع من الحضور للمسجد، فإذا وجد مانع كالمرض فلا تكره، أما المرأة فالأصل في صلاتها الفروض وغيرها أن تكون في البيت.
وأكثر الفقهاء على أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة، وذهب البعض إلى وجوبها، وقال البعض إنها فرض، أما صلاة الجماعة في المسجد خاصة فهي سنة مؤكدة عند الأكثر من الفقهاء.
وعلى المسلم أن يحرص على صلاة الجماعة، ولا بتركها لغير عذر، فالأحاديث في فضلها كثيرة، منها قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً) روى البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.