2015-11-18 • فتوى رقم 76490
تقدم لي شخص وتم رفضه من قبل أهلي؛ لأنه متزوج، وقد توسمت فيه الخير حينها، وخاصة أنني أعمل معه، تزوجته عرفيا بورقة واحدة وبشاهدين (أخاه وأمه)، وذكر لي مهرا في الورقة لم يدفعه إليَّ، ولم أطالبه به، حيث إننا لجأنا لذلك رغبة في تشريع ما بيننا من خلوات في العمل وغيره، حتى يتم إقناع أهلي بقبوله، بعد توقيعها دخل بي، وندم كلانا على الخطوة المتسرعة، واتفقنا على عدم تكرارها، للأسف بعد ذلك تغير وأصبح شخصا آخر عنيفا وبذئ اللفظ، وأن مازال متمسكا بالزواج مني شرعا وساءت تصرفاته حتى تحامل الجميع ضد زواجنا بمن فيهم أهله، وحتى أنا أصبحت أخاف منه وأخشاه، خاصة وقد اكتشفت مرضي بمرض عضوي يؤثر على تصرفاتي، وأردت التراجع مع ندمي على ما صدر مني وتوبتي لله من ما حصل بيننا، الآن هو يرفض إعطائي تلك الورقة أو إتلافها، وقد طلبت منه احترازا تطليقي شفهيا على اعتبار وقوع ذلك الزواج خوفا مني من ارتكاب المزيد من الذنوب في حالة كونه زوجي، وذلك بمخالفته وغيره، وقد رفض أيضا تطليقي شفهيا، بالإضافة إلى أنني في حالة علاجي أود الزواج للإنجاب والاستقرار، سؤالي هو: هل الزواج الواقع بيننا على الصيغة التي ذكرت هو زواج فعليا؟ حيث أنه يرغب بإبقائي معلقة حسب قوله، لا أعلم هل نحن متزوجون أم لا، وهل الورقة الموجودة لديه تؤكد أو تثبت ذلك، حتى وإن لم يقع الزواج، وخاصة في حالة عدم وجود صداق؟
أرجو إفادتي فكلي حيرة وندم لما حصل، جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا زواج فاسد لأنه بشهادة رجل وامرأة وليس بشهادة رجل وامرأتين، وعليكما الآن فسخه بالتراضي أوبقضاء القاضي، وبعدها لك الزواج من غيره مع الاستغفار عن الماضي، وليس لك الزواج من غيره قبل فسخ هذا الزواج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.