2015-11-19 • فتوى رقم 76503
فمثلا: هل ترك ركعتي السنة بعد العشاء بسبب أني لا أحب أن أصلي في المسجد، وعدد المصلين صغير؛ لأني لا أحب أن ألفت النظر أني أصلي، ولكني أصليها عندما أذهب إلى المنزل، هل تركها لهذا السبب يعتبر رياء؟ وهل الرياء أنواع؟ وإن كان ترك الفضيلة لهذا السبب يعتبر رياء هل له عاقبة يوم القيامة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأفضل أن تصلي السنة في البيت، فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: ((أفضل الصلاة صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة)) رواه البخاري.
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا)) رواه البخاري.
أي لا تجعلوها كالمقابر التي لا يصلى فيها إذ الأموات لا يصلون.
وعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا)) رواه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.