2015-11-22 • فتوى رقم 76529
أشعر دائما بنقاط من البول تنزل على مدار اليوم، وأثناء الحركة، وأثناء الصلاة، وليس لها وقت معين، ولا أعلم المكان الذي أصابه البول، ويشق عليَّ جدا غسل ملابسي الداخلية كلما شعرت بذلك؛ لأن هذا الشعور لا ينقطع، فهل هذا يعتبر من يسير النجاسة المعفوِّ عنها ولا يبطل الصلاة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان ذلك يخرج منك فعلا لا وهما ولا تشككا، وكان خروجه مستمراً لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتكون صاحب عذر، وعند ذلك لك الوضوء بعد دخول الوقت (لا قبله) ولا تنتقض طهارتك بخروج البول أثناء الوقت، ولك أن تصلي الفرض وما شئت من السنن، فإذا خرج الوقت وجب إعادة الوضوء.
وإذا انتقض الوضوء بطلت الصلاة ووجب إعادتها بعد الوضوء، أما لو لم يكن ذلك مستمرًا في الخروج، بحيث يمكنك الوضوء والصلاة حين انقطاعه فعليك أن تتوضأ وتصلي حين انقطاعه.
أما بالنسبة للملابس فلا تصح الصلاة مع وجود النجاسة على الثوب أو البدن، لكن إذا كانت النجاسة المائعة دون مقعر الكف (دائرة نصف قطرها 1.5 سم)، ودون الحمصة من الجامد، فهي من المعفو عنها، وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.