2015-11-22 • فتوى رقم 76533
(الجزء الثاني) من الأسئلة.
جاء في سورة الرعد (اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ {2} وإبراهيم (وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ {33} والكهف (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً {86} ولقمان (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {29} وفاطر (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ {13} والزمر (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ {5} والرحمن (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ {5} والأنعام (فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {96} ويس (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {38} يس (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ {40}والبقرة قَالَ إِبْرَاهِيمُ {فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {258}
فهذه إحدى عشر آية كاملة تؤكد بما لا يدع ذرة من الشك أن القرآن يؤمن إيمانا كاملا أن الشمس والقمر هما كائنان متحركان بأي حال من الأحوال، وهذا ضد علم الفلك والعلم الذي غزا الفضاء وصور رواد الفضاء كل شيء، وتم التأكد أن الأرض هي المتحركة تدور حول الشمس، لكن الشمس لا تشابه الأرض في جريانها، وتشبه الآيات القرآنية عملها أنه مثل نفس حركة القمر (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَان)، والعلم أكد على اختلاف نهائي أن تكون الشمس مشابهة للقمر في الجريان (يفسر الجلالين بحسبان تعنى الجريان)، والقرآن يصور الشمس هي التي تطلع (راجع الكهف 90 } حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً {90} (وطه 130)، ( وسورة ق 39) } فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ {3}، إن القرآن في جميع الآيات السابقة يؤكد أن الشمس تجرى وتطلع، وهذا ما كذبته كاميرات رواد الفضاء، وأبحاث كبار العلماء، وهي أشياء ليس فيها غش، فالعلم لا ديانة له، وهو يبحث عن الحقيقة أينما كانت،
أسألك بالله أن تعجل بالإجابة عليها، وأسأل الله أن ينفع بكم الإسلام، لئن يهدي بك الله رجلا خير لك من حمر النعم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
هذا الموقع مخصص للأسئلة الفقهية، فنرجو أن لا تخرج الأسئلة عن هذا المجال،
أولاً: القرآن يؤكد حقيقة كون الأرض متحركة انظر إلى قوله تعالى: {وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب.....}
هذا تأكيد على أن الجبال الملتصقة بالأرض تدور، فالأرض تدور.
العلماء يقولون: أن الأرض هي التي تدور، وأن الشمس والقمر يجريان بنظام محدد، وهذ ما أكده القرآن
أما الآية الأولى: فمعنها أنهما تجريان ولا تقول الآية أنهما تدوران حول الأرض،
أما الآية الثانية فتبين أن الشمس والقمر مسخرات أي مذللات لنا.
والآية الثالثة: تقول مغرب الشمس ومطلعها أي مكان طلوع ومغرب الشمس أي ذو القرنين وبلغ ماكن طلوع ومغرب الشمس.
والرابعة والخامسة والسادسة تقول: الإيلاج الإدخال هو هنا تمثيل لتعاقب الظلمة والضياء بولوج أحدهما في الآخر أي تعاقب الليل والنهار.
السابعة والثامنة: بحسبان أي يجريان كل له جريانه الخاص.
التاسعة: تجري لمستقر لها أي بنظام محدد لها.
العاشرة: أكد سبحانه على أن الشمس لها مسار محدد غير مسار الأرض.
الحادية عشر: يوضح إبراهيم عليه السلام جهة طلوع الشمس على الأرض وهي المشرق.
ثانيا: الشمس والقمر بحسبان أي يجريان، ولكن من الذي قال: أنهما نفس الجريان؟ فقد قال تعالى: والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (38) والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم (39) لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون (40)} فأكد سبحانه وتعالى أنه لكل مجاله الذي يجري فيه.
ثالثا: والمراد بمغرب الشمس مكان مغرب الشمس من حيث يلوح الغروب من جهات المعمور، ومطلع الشمس: فالمطلع مكان الطلوع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.