2015-11-24 • فتوى رقم 76570
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو: إنني تعرفت منذ أيام على شركة تعمل في إعادة تدوير النفايات، وهذه الشركة موجودة فعليا في بولونيا، هذا ما أخبرني به أحد الأشخاص ممن لديه أصدقاء زاروا الشركة، بيت القصيد هو أن هذه الشركة تقبل البيع عبر الإنترنت، حيث أنه يمكن التسجيل في موقع الشركة، ثم إرسال الأموال إليها عن طريق البنك أو البطاقات الإلكترونية، تقوم الشركة بوضع المبلغ المرسل في حسابك الخاص، وتعطيك الصلاحية في التحكم في المال حيث بإمكانك شراء نفايات من الشركة فتقوم الشركة بإعادة تدوير تلك الكمية التي اشتريتها وتقوم ببيعها، تستغرق هذه العملية كلها 35 يوما، وعند انتهاء هذه الفترة تخيرني الشركة بين بيع السلعة والحصول على 25 % من المبلغ الإجمالي المحصل أو أعيد عملية التدوير من جديد فأحصل على 14 % من المبلغ الذي اشتريت به السلعة مع نفس كمية السلعة التي اشتريتها سابقا لأعيد تدويرها من جديد، سؤالي هو: ما حكم هذا العمل؟ هل هو حلال أم حرام؟
وإن كان حراما فما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه الشركة؛ لأن الشركة طلبت مني مؤخرا خطة عمل يمكن للمسلمين التعامل بها مع الشركة من حيث طريقة حصولهم على الأرباح؟
أرجوا أن توافوني بالتفاصيل في أقرب الآجال حتى أتمكن من طرح الحل على الشركة؟
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيشترط في اقتسام الربح في الشركة أن تكون بنسبة من الربح لكل منكما فيها لا بمبلغ مقطوع ولا نسبة من رأس المال، أي 50% مثلاً من الأرباح لك، ومثلها له أو غير ذلك...، ولا يجوز بمبلغ مقطوع لك شهرياً مثل 2000 كل شهر مثلاً أو كل سنة أو غير ذلك...، والخسارة إن وجدت فهي على صاحب رأس المال فقط، والعامل يخسر تعبه وجهده.
ولابد من التأكد فعلا من وجود الشركة وحقيقة عملها فإني أخشى الكذب ثم النصب والاحتيال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.