2006-10-05 • فتوى رقم 7719
لماذا نقبل الحجر الأسود في مكة المكرمة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
يتّفق الفقهاء على أنّه يسنّ استلام الحجر الأسود باليد وتقبيله للطّائف لمن يقدر اقتداء بفعل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، لما روي «أنّ رجلا سأل ابن عمر رضي الله عنهما عن استلام الحجر فقال: رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبّله» .
ولما روى ابن عمر رضي الله عنهما قال: قبّل عمر بن الخطّاب الحجر ثمّ قال: أما واللّه لقد علمت أنّك حجر ولولا أنّي رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقبّلك ما قبّلتك.
فنقبله اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، ويرحم الله القائل:
الـحـجـر الأسـود قـبـلـتــه
بـشـفـتـي وقـلـبـي وكلّ وله
لا لاعـتـقـادي أنـه نـافــع
بـل لِـهـيـامي بالذي قـبّلـه
مـحـمـد أطـهـر أنـفـاســـه
كـانـت عـلـى صـفـحته مرسله
قـبّـلت مـا قـبّـلـه ثـغــره
الناطق بالوحي ابتغاء الصله
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.