2006-10-06 • فتوى رقم 7819
السلام عليكم
الرجاء تفسير الآية رقم (159) من سورة النساء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)
يقول الله تعالى وَإن ما مِّنْ أَهْلِ الكتاب أحد إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بعيسى قَبْلَ مَوْتِه أي الكتابي حين يعاين ملائكة الموت فلا ينفعه إيمانه، أو قبل موت عيسى لما ينزل قرب الساعة كما ورد في حديث، وَيَوْمَ القيامة يَكُونُ عيسى عَلَيْهِمْ شَهِيداً بما فعلوه لما بُعِثَ إليهم.
أخرج البخاري رحمه الله في الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده لَيُوشكَنّ أن ينزل فيكم ابن مريم حَكَمًا عدلا فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة خير من الدنيا وما فيها". ثم يقول أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا}.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.