2006-10-07 • فتوى رقم 7881
السلام عليكم
أحرمت للعمرة، وقد رأيت شيئا من الدم، واعتقدت أنه استحاضة، لكن تبين لي بعد أن سعيت وتحللت أنه حيض، وذلك لمرض ألم بي لخلل في الهرمونات، فليس لي قرء ولا طهر بينين، سفكت دما، ولكن قيل لي أن في رقبتي عمرة، وهي الآن متعسرة علي، فهل تجزئني العمرة التي أديتها وأنا حائض.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا حصل الحيض لك في العمرة بعد طواف العمرة فقد صحت عمرتك، وسعيك وأنت حائض صحيح.
وإما إن جاء الحيض قبل الطواف فلا يجوز الطواف للعمرة أثناء الحيض، ولا يصح إن فعلته عند أكثر الفقهاء، وقال الحنفية يصح الطواف مع الحيض بشرط أن تذبحي شاة وتوزعي لحمها على الفقراء في مكة في أي وقت كان، وعمرتك صحيحة، ولك أن ترسلي ثمن الشاة مع من يسافر إلى مكة ليذبحها ويوزعها على الفقراء هناك نيابة عنك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.