2006-10-14 • فتوى رقم 8081
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله عنا وعن أمة الإسلام خيرا.
سمعت بأن الصيام يوم عرفة وعاشوراء يكفر سنة مضت وسنة قادمة، وأنا والحمد لله ملتزمة بالصيام، ولكن: هل يكفر الصوم الصغائر والكبائر من الذنوب طوال ذلك العام، وإذا كان يكفر الصغائر فقط، ما يكفر كبائر الذنوب؟
الرجاء منحي إجابة دقيقة على أسئلتي، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصيام يوم عرفة بصدق، مع الابتعاد عن الغيبة والنميمة و...يكفر السنة الماضية والقابلة، وصيام يوم عاشوراء بصدق، مع الابتعاد عن الغيبة والنميمة و...يكفر السنة الماضية، لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ) رواه مسلم.
والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها الكبائر والصغائر بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70).
و يتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.