2006-10-14 • فتوى رقم 8117
بسم الله الرحمن الرحيم، شكرا على جهودكم القيمة.
سؤالي حول الإجهاض.
زوجتي تعاني من الحساسية في فصل الربيع، وأثناء الحمل بابنتنا الثالثة التي تزامن قرب ولادتها مع فترة الربيع؛ حيث عانت زوجتي كثيرا وتناولت أدوية مهدئة، الشيء الذي أدى إلى ولادة مبكرة مع إصابة المولودة بمرض خلقي في القلب "ربما نتيجة تناول هذة الأدوية"، والتي كانت بإشراف طبيبة نساء ومختصة في أمراض الحساسية.
بعد الولادة بفترة قصيرة وبعد استشارة طبيبة النساء أكدت لها بأنها حامل، وزوجتي لم تكن متأكدة من الأمر، ونتيجة للضعوط الناجمة عن الولادة الثالثة أحست الطبيبة بذلك، وعبرت لهاعن استعدادها لإسقاط الجنين فوافقت الزوجة على الفور لأنها مازالت متأثرة بآلام ومعاناة الولادة الثالثة، وعلى الفور وافقت أنا أيضا مكرها بعدما لا حظت بأن زوجتي في حالة انهيار.
وقع الإجهاض تحت إشراف الطبيبة وعمر الجنين 56 يوما, وإن كانت زوجتي غير متأكدة كما ذكرت من هذا الحمل، وبعد ذلك ندمنا أشد الندم، وفي كل مرة يخطر الحدث ببالنا، ولكن هيهات هيهاث لم ينفع الندم.
معذرة عن الإطالة فلأني أردت أن أضعك شيخي الكريم في الصورة حتى نتوصل بفتوى واضحة من طرفكم في أمرنا.
جزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإسقاط الحمل يجوز فيما دون الأربعة أشهر في حالة الضرورة أوالحاجة الماسة فقط، ولا يجوز لغير ذلك.
وعليكما الآن التوبة إلى الله تعالى والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.