2006-10-16 • فتوى رقم 8179
أنا زوجة ملتزمة بفضل الله، وأحاول أن أرضي زوجي بكل شيء، لكنه إذا غضب علي قال لي إنه غير راضٍ عني، وأنا خائفة أن يمنعني ذلك من دخول الجنة، فما حكم ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على الزوجة أن تطيع زوجها في كل أمر مباح تستطيعه، وتتقرب إلى الله تعالى بذلك، بشرط أن لا يكون في الأمر معصية لله تعالى، فقد ثبت عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: (لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ) رواه ابن ماجه، ولها في ذلك الأجر الأوفى، بل هو جهاد لها في سبيل الله تعالى، ولا تكلف فوق ذلك، ولا تسألين عن أكثر من طاقتك، ولا قيمة لضيقه منك بعد أن توفيه كامل حقه على قدر استطاعتك.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.