2006-10-17 • فتوى رقم 8259
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب مقبل علي الزواج، وقد تعرفت على فتاة وتبادلنا الحديث على أنني أرغب فى الزواج منها، وكان ذلك على الهاتف، وبعدها طلبت مني أن أراها، وذهبت ورأيتها ورأتني، وتم الاتفاق مبدئيا علي الزواج، والتقينا فى عيادة صحية، وبعدها استمرينا في الكلام على الهاتف، وبعدها دلتني على مكان بيتها، ولما ذهبت وجدت المكان في حي ضيق، ومنازل غير لائقة فى الشكل، فقلت لها: إن والدي لن يوافق على خطوبتي منك بسبب موقع منزلكم فى هذا الحي.
السؤال: إنى قلت لها ذلك السبب، فهل علي إثم؟
أفيدوني بارك الله فيكم، والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع أصلا لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
وكان عليكما التزام بذلك.
ثم عليك الآن التوقف عن الاتصال بها إلى أن يوافق أهلك على خطبتها، فإن أبو فاعتذر لها بأدب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.