2006-10-21 • فتوى رقم 8341
أستاذي الفاضل: مشكلتي تكمن في أني أحيانا ودون إرادة أفرح أو أشعر بالراحة والسعادة عندما يصاب شخص بمشكلة، سواء كان هذا الشخص مسلماً أم غير مسلم، وسواء أكان هذا الشخص قريباً مني أم مجرد معرفة سطحية، علما أني لا أدعو على أي شخص بأي سوء في حياتي؛ لأني أخاف الله، ولا أسعى إلى أذية أي شخص، بل أحب مساعدة الأشخاص، ولكن أحيانا يراودني هذا الإحساس، علما بأني طموحة، وعندي الرغبة في الوصول إلى أفضل الأشياء في حياتي.
هل أحمل إثماً على إحساسي، علما أني دائمة الاستغفار، لكن لا أستطيع التخلص من إحساسي؟
وجزاكم الله الخير الكثير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك جاهدة أن تحاولي إبعاد ما تشعرين به، وتستبدلين ذلك بالشعور بعظيم نعمة الله تعالى عليك، ومدى ما يحبوك من فضله، فتشكرين الله تعالى على نعمه عليك، وتسألينه المعونة لمن نزل به البلاء، وسوف يزول هذا الإحساس السيء عنك قريبا إن شاء الله تعالى، وعلى العموم أنت غير مسؤولة عنه إن شاء الله تعال ما دمت لا تتقصدينه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.