2006-10-24 • فتوى رقم 8452
هل يجوز الترحم على كتابي متوفي؟
بمعني أن نقول مثلاً: جورج يرحمه الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد صرّح الإمام النّوويّ في كتابه الأذكار بأنّه لا يجوز أن يدعى للذّمّيّ بالمغفرة وما أشبهها في حال حياته ممّا لا يقال للكفّار، لكن يجوز أن يدعى له بالهداية، وصحّة البدن والعافية وشبه ذلك.
لحديث أنس رضي الله عنه قال :«استسقى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فسقاه يهوديّ، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم: جمّلك اللّه» فما رأى الشّيب حتّى مات.
وأمّا بعد وفاته فيحرم الدّعاء للكافر بالمغفرة ونحوها، لقول اللّه تعالى: «مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ والّذينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلمُشْرِكِينَ ولو كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهم أنَّهم أصْحَابُ الجَحِيمِ»، وقد جاء الحديث بمعناه، وأجمع المسلمون عليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.