2006-10-28 • فتوى رقم 8490
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت أحد الإخوة يجلس على كرسي فى المسجد بعد صلاة الفجر ويقرأ القرآن، ولكنه كان يضع رجلاً على رجل، ليس تكبراً ولكنه يشعر براحة فى هذه الجلسة، فحذرته ألا يفعل ذلك أثناء قراءة القرآن اعتقاداً مني أن ذلك ليس من آداب قراءة القرآن، فما كان منه إلا أن سألني: ما دليلك؟
فأرجو تصحيح معلوماتي عن آداب قراءة القرآن، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيستحبّ لقارئ القرآن في غير الصلاة أن يستقبل القبلة، ويجلس متخشّعاً بسكينة ووقار مطرقاً رأسه، ويكون جلوسه وحده في تحسين أدبه وخضوعه كجلوسه بين يدي معلّمه، فهذا هو الأكمل، ولو قرأ قائماً أو مضطجعاً أو في فراشه أو على غير ذلك من الأحوال جاز وله أجر، ولكن دون الأول.
فإذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبّر عند القراءة، فهو المقصود والمطلوب، وبه تنشرح الصّدور وتستنير القلوب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.