2006-10-30 • فتوى رقم 8494
شخص كان حلاّفاً، أي كثير الحلف والقسم، وكان لا يبالي بالحنث في القسم أو الكذب، وبعد عدة سنين قرر التوبة إلى الله تعالى، فتاب، علماً أنه حاول الاجتهاد في تذكر عدد تلك الأيمان إلا أنه فشل لكثرتها ولطول تلك المدة، فماذا يجب عليه الآن؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليه كفارات بعدد الأيمان التي حلف بها وحنثت فيها، ويقدر ذلك على قدر طاقته وإمكانه، ولا يسأل إن شاء الله تعالى عن أكثر من ذلك، والكفارة لكل يمين حنث فيها هي إطعام عشرة مساكين، بمعنى التصدق على كل واحد منهم بمقدار قيمة /2/ كغ من القمح، أو كسوتهم، فإذا عجز عن ذلك فعليه صيام ثلاثة أيام متتابعات عن كل يمين حنث فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.