2006-10-29 • فتوى رقم 8501
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، محمد بن عبد الله الصادق الأمين, وعلى من سار على دربه ونهجه إلى يوم الدين، أما بعد:
إن شاء الله أن تصلكم رسالتي وسؤالي وأنتم في أتم الصحة والعافية، وذنبكم مغفور، وسجلت باسمك جنان، وجعل الله لكم في كل خطوة حسنة، وفي كل حركة برة، وأسأل الله تعالى بقدرته أن يجمعنا في الجنان، ويجعلنا من أصحاب اليمين، ويجعلنا كالبرق على الصراط المستقيم.
إخواني وأحبتي في الله, والله إنني أحبكم في الله، وأود أن أطرح سؤالاً:
لدي ابن عمره 11 سنة، أحببت أن أشجعه على أن يؤم في الصلاة، علما بأنه يجيد الصلاة.
السؤال: هل صلاتي صحيحة، وهل تشجعني على أن أقتدي أو أصلي وراءه؟
سؤال آخر: هل أجر من يؤم الناس أكبر من المأموم؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فجمهور الفقهاء على أنه يشترط في إمامة البالغين أن يكون الإمام بالغاً، ولا تصح إمامة غير البالغ لهم في صلاة الفرض، وأجاز البعض إمامة المميز للبالغين في غير الفرض، وذهب الشافعية إلى صحة إمامة الطفل المميز للبالغين في الفرض وغيره، (والمميز فوق السابعة من عمره إذا كان عاقلا).
والأجر في الصلاة على قدر الإخلاص فيها، سواء في ذلك الإمام والمأموم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.