2006-10-30 • فتوى رقم 8534
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدي أم مظلومة مع زوجها ومقهورة، ولا داعي للتطويل، ويكفى كلمة الظلم عليه وما تحمله من معانى، ولي ابنة في سن العشرين، بدأت في النضج، وأحست بطعم الظلم الذي طالها معى من أبيها، وهى الآن لا تطيق هذا الظلم الذي يقع علي أنا بالتحديد لظروف سني ومرضي، وبدأت الدفاع عني بكل ما تملك مع أبيها، وبدأ صوتها يعلو عليه رغماً عنها، وأنا أخاف عليها من عقاب الله عز وجل من علو صوتها على أبيها، وهى أيضا تعود وتندم وضميرها يؤنبها رغم أن عندها كل الحق فى الانفعال كإنسانة.
فما حكم الدين، وما هو الحل الذي لا يغضب الله؟
فأنا خائفة عليها، وهي أيضا خائفة من الله.
أفيدونا أفادكم الله، وجزاكم خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى الأم والبنت نصح الأب في أوقات الراحة وبأدب جم، فإنه المطلوب منهما، والأدعى لقبول الأب واستجابته، ولا يجوز للبنت أن ترفع صوتها على أبيها لأي سبب كان، والآن عليها الاعتذار منه والتقرب إليه وتقبيل يديه ليسامحها عن الماضي، ثم تطلب منه بأدب أن يراعي أمها قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.