2008-08-09 • فتوى رقم 8564
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: هل على الزوجة أن تصبر على زوجها، وهل يحتسب لها هذا الصبر عند الله أم عليها أن تطلب الطلاق منه فيما يلي:
مشكلتي أنأ متزوجة منذ أكثر من عام ونصف، زوجي ليس من جنسيتي، وهو خليجي، المهم في الموضوع منذ تاريخ زواجي به لم ينفق علي ولا حتى ديناراً واحداً، ولم يشتر لي أي هدية ما عدا مرة واحدة، ولا يجلب أي طعام للبيت إلا إن كان قد طلبه من المطعم، فعند ذلك يدفع، ويسافر كثيرا ويتركني وحيدة في المنزل، ولا يهتم حتى بالسؤال علي، أو إن حصل معي شيء، ولا أي نوع من الاهتمام، ومع كل ذلك فهو مداوم على تعاطي المشروبات الروحية، كثير الإهمال حتى في حق نفسه وأهله وأولاده من زوجته السابقة، وحتى لا يزور أمه إلا فيما ندر، حتى ما حلل الله بيني وبينه فهو مقصر فيه، وإن واجهته أنكر وتحجج بكثرة انشغاله، علما أنه موظف ولا يداوم، وليس له تجارة أو عمل آخر، حاولت منذ زواجي أن أكون نعم الزوجة التي تحفظ سر زوجها، وتكون معه وليس عليه، حتى أنني أعطيته من مالي كلما كان في ضيق، حتى ذهب بما لدي ولم أخبر أهلي عن أمره، وأحاول دائما أن أجعله عالي المقام عند أهلي.
أصبر وأصبر... ولكن لم أعد أعرف ما أعمل، عندما نكون معا لا ينكر أنه يظلمني، ويعترف بذلك، والله بذلت كل مالدي حتى إخوانه يئسوا منه، أنا أعمل وأصرف على نفسي وعلى احتياجاتي واحتياجات المنزل، وحتى في المناسبات الاجتماعية أشتري الهدية وأقدمها وأقول إنها منه.
هل أطلب الطلاق منه، علما أنه لا أولاد بيننا، وهو على الأغلب يتجنب الإنجاب مني، ولكنه لا يعترف، أم أصبر؟
أفيدوني أنجاكم الله من كل شر، وما هو حكم الزوجة الصابرة على زوجها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بالصبر على ذلك ما دمت قادرة على الصبر، ولا تحاولي التفكير بالطلاق أبداً، لأنه لا مصلحة لأحدكما فيه، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه وتتحايلي في تغيير ما هو فيه، فكل شيء ممكن أن يكون لكن بالحكمة والموعظة الحسنة،
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.