2006-10-28 • فتوى رقم 8581
هل على المصلي أن يعيد صلاته إذا شك في خشوعه فيها، أو كان فيها بعض الهواجس؟
وهذا يتكرر معي في أكثر صلواتي فأعيدها، وقد أتعبني ذلك.
أفيدونا جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كانت الصلاة مستوفية شروطها وأركانها فهي صحيحة، ولا يبطلها قلة الخشوع فيها، لكن عليك بزيادة الخشوع في الصلاة لكسب الأجر، وتجنب الصلاة في مكان فيه تشويش؛ لأن الخشوع هو محل الأجر في الصلاة.
وزيادة الخشوع في الصلاة تكون بالمواظبة عليها وحبها والتطلع إلى الأجر العظيم الذي وعد الله تعالى به المصلين في الجنة، وبالهدوء أثناء القيام بها وإطالة القراءة فيها مع التمعن في معنى القراءة.
وأهم ما يدعو إليه الشوع التخفف من أعمال الدنيا، والتقلل من الاهتمام بالمال والشهوات، وينفع فيه التمعن بمعاني القرآن الذي يتلوه المصلي أو يسمعه من إمامه ، ومن أفضل ما يدعو إلى الخشوع أن يحفظ المصلي كل يوم بضع أيات كريمة ويتلوها في صلواته اليومية كلها، فيكون التركيز أكبر بسبب أن حفظ الآيات جديد ويخشى المصلى الخطأ فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.