2006-11-10 • فتوى رقم 8790
أخي الكريم: أعمل في شركة، ودوامي يتجاوز التسع ساعات، فيعني علي أن أصلي كلاً من صلاة الظهر وصلاة العصر في المكتب، علماً بأنه لا يوجد مكان خاص لصلاة النساء، مما يعني أننا ننتظر أي مكتب يخلو -ولو لمدة دقائق- حتى نصلي، فهل تجوز صلاتنا رغم أن كل مكاتب الشركة لها نوافذ داخلية تجعل الجميع يرى من في الداخل، وماذا نفعل؟
وهل يجوز لنا نحن الموظفات أن نصلي في الممر، علما بأننا أكثر عرضة لمن يرانا أثناء الصلاة، والأهم أننا عند الوضوء لا نستطيع أن نتجنب البنت المستخدمة على تنظيف الحمام، وهي من غير ديننا، فهل يصح وضوؤنا بوجودها، ولا نستطيع تغيير هذه الأوضاع؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا باس بالصلاة على مراى من الرجال إذا لم يوجد مكان آخر، سواء في الغرفة أو الممر، ولا بأس بالوضوء أمام هذه المرأة غير المسلمة، لأن بعض الفقهاء يجيز نظر المرأة غير المسلمة إلى المرأة المسلمة كأي امراة أخرى، خلافا للأكثرين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.