2006-11-10 • فتوى رقم 8820
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم: أريد أن أعرف رأيك في شخص يقول: إن مشاهدة الأفلام الإباحية والخليعة تلهيه عن فعل المحرمات والكبائر، مع العلم أن هذا الشخص محافظ على الصلاة، وكل العبادات، وهو صالح!
فما هو ردك عليه؟
جزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمشاهدة الأفلام المتهتكة طريق للوصول إلى الفاحشة، ولذلك حرمت لما سوف تؤدي إليه غالباً، والأضرار التي هي نتائج هذه المحرمات كثيرة ملموسة، وأغلبها خلقي ونفسي وتربوي واجتماعي؛ لأن الرجل الذي يرى هذه الصور الإباحية قد لا تعجبه بعد ذلك زوجته فيكرهها وينبذها ويستغني عنها ويشعر باشمئزاز منها، وكذلك الحال في الزوجة إذا رأت هذه الصور العارية فإنها قد لا يعجبها زوجها بعد ذلك، فتكرهه وتقصر في حقه، فتتفكك الأسر بذلك، وتتخرب الأخلاق ويتفلت المجتمع، والمجتمعات الأجنبية أكبر شاهد على ذلك، وربما نتج عن ذلك أمراض واعتلالات صحية أيضا؛ لأن الأمر قد لا يقف عند حد المشاهدة، ولكن يتعداها إلى ما وراءها من الاتصالات المشبوهة التي تخفى تحتها الإيدز وأعمامه وأخواله من الأمراض المخيفة.
وأسأل الله تعالى أن يجنبنا المعاصي، وأن يوفقنا لما يحبه الله تعالى ورسوله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.