2006-11-11 • فتوى رقم 8867
الشيخ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عقدت قراني قبل فترة على فتاة، وقبل الخطبة علمت أن لها أختا سيئة الأخلاق، شتامة لعانة، تعق والدتها، وتفشي أسرار العائلة، وقالت لي خطيبتي أنها متخلفة عقلياً، أو مريضة نفسياً، كانت تعيش معهم وتنغص عليهم، وبعد فترة اشترت والدتها المريضة بيتا ورحلت إليه وابنتاها وابن ثالث لها، وتركوا البنت المذكورة في البيت القديم، لم يسمحوا لها بالسكن معهم، بحجة أنها يجب أن تلقن درساً، وهي الآن تعيش لوحدها، تعمل وتدفع إيجاراً، تحدثت وخطيبتي لأجل الإصلاح فرفضت، وطلبت مني عدم التدخل في هذا الموضوع، وأنا أرى أن طردها بلا محرم لا يجوز شرعاً، وكلهم آثمون، البنت السيئة الخلق أولاً، ومن ثم أهلها بما فيهم خطيبتي.
وحتى أنا، أشعر بأني لم أقم بواجبي بمنع زوجتي عن الظلم، ولم أتحدث لأهلها بحجة أنهم غاضبون، وإذا تدخلت أنا فإن ذلك سيضر علينا (أنا وخطيبتي).
المهم أني أرى إن تركها لوحدها سيجعلها عرضة للوقوع في أمور يتحاشاها ذووا التقوى، وهي ستصبح خالة أولادي، وهذا يقض مضجعي.
السؤال:
هل أهلها آثمون بعدم السماح لها بالعيش معهم؟
هل أنا آثم إن بقيت هكذا بدون التدخل في أمرهم هذا؟
هل خطيبتي آثمة لمحاولة ثنيي عن التدخل وإعادة أختها إلى بيتهم؟
أفتونا أثابكم الله.
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فواجبك ينحصر في نصيحتك لها ولأهلها بالحكمة والموعظة الحسنة، فإن استجابوا فبها ونعمت، وتؤجر على ذلك.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.