2006-11-13 • فتوى رقم 8883
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: من المقصود في الآية الكريمة:(تنزل الملائكة والروح فيها) فما المقصود بالروح هنا؟
وما المقصود في:( يوم يقوم الروح والملائكة صفاً) فما المقصود بالروح هنا أيضاً؟
هل هو جبريل في الآيتين، أم يقصد أن هناك أرواح لا نعلم عنها شيئاً، أم ماذا؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمقصود بالروح في قوله تعالى :{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} [القدر:4]. هو جبريل، أي ينزل جبريل من الملائكة.
وأما المقصود بالروح في قوله تعالى{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} [النبأ:38] فقد اختلف في المراد منه اختلافاً أثاره عطف الملائكة عليه، فقيل: هو جبريل، وتخصيصه بالذكر قبل ذكر الملائكة المعطوف عليه لتشريف قدره بإبلاغ الشريعة للرسل.
وقيل المراد: أرواح بني آدم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.