2006-11-16 • فتوى رقم 8938
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، محمد صلى الله وعليه وسلم.
أما بعد: أرجو منكم اعتبارها من الأسئلة الخاصة؛ لأني لا أريده في مطلع الصفحات
وشكراً.
تزوجت بزوجة صالحة، ولقد من الله علي بها، والحمد لله قائمة بجميع حقوقها الزوجية، ولكن العيب الوحيد الذي لا يناسبني ألا وهو لسانها.
أولاً: كثرة الشكوى من أهلي، وعندما أسألها عن الأسباب تقول لي: لا أريد أن أحدث لك مشاكل معهم، وهل تريد المشاكل معي، فما نصيحتكم فيها؟
ثانياً: هل يحق لزوجة أن تقوم بالنظر في مستلزمات الزوج، والنظر في أسراره؟
ثالثاً: في يوم من الأيام قامت زوجتي بأخذ جوالي من جيبي، وأخذت تنظر فيه، إلى أن وجدت أني مع علاقه بنساء أخريات من مجرد هاتف، وأخذت تقول إلى أهلها بما يحدث، وحلفتني على كتاب الله بوضع يدي على هذا المصحف بأن لا أعيدها، وعاهدتها على ذلك، ولكن بعد ذلك عدتها وأخذت أكلم من جديد، ما هي كفارة هذا الحلف، وقد قالت: إن عدت فسوف تحرم علي كحرمة الأب على ابنته، هل أنصاع إلى هذا الحرمه، وما هو الحل مع هذا كثرة المشاكل والهم والكآبة، وصارت همومي أكثر من واجباتي، وفي يوم من الأيام لقد طلبت منها حقي الشرعي في التعدد والزواج من أخرى، ولقد ردت علي إن تزوجت فسوف أتطلق منك؛ لأني لا أريدك أن تتزوج، ولقد قلت لها: إن لم أتزوج سوف أقع فيما يغضب الله عز وجل، ولقد وقع ما وقع وأنا نادم أشد الندم على فعلتي الشنيعة، وأسأل الله عز وجل أن يغفر لي خطيئتي، وأنا تائب توبة نصوحة.
وكثير من الأفكار تراودني من هذا الفعل، وهو أن أطلق زوجتي إن لن تنصع إلى رغبتي، وهو الزواج من أخرى، وأنا أندم أشد الندم، وأريد أن أصلح غلطتي الأخرى، وأنا على يقين إن لم أصلحها سوف أقع فيها مرة أخرى، وأنا أهم شيء عندي رضى ربي.
مع العلم أن هذه ابنة خالي، ولا أريد أن أحرجهم في إرجاع ابنتهم، ولدي طفلين منها.
أرجو منكم النصيحة، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فللزوج الزواج من زوجة ثانية إن كان قادراً على العدل بين الزوجات، وقادرا على الإنفاق عليهن جميعا، وله ذلك شرعاً ولو دون مبرر، ولو دون علم الزوجة الأولى ولا رضاها.
لكن إذا لم يكن للزواج من ثانية مبرر فأنصح بعدم الإقدام عليه لا لحرمته، بل لأنه يقلق البال ويغير الحال.
ولا يشترط لصحة الزواج من ثانية علم الزوجة الأولى أو إعلامها، وإن كان إعلامها به أولى.
وليس لها أن تطلب الطلاق بسبب زواجه من ثانية.
وأنصحك بالتزام الأحكام الإسلامية وعدم التورط مع النساء الأخريات لا بمخابرات هاتفية ولا بغير ذلك، وعندها تصفو لك زوجتك إن شاء الله تعالى، وتصفو لك حياتك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.