2006-11-16 • فتوى رقم 8951
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين، بعد التحية:
أود استفتائكم في قضية تبلغ من الغرابة مبلغا عالياً، وأود أن أسهب في شرحها قليلاً.
أنا مهندس كمبيوتر، وأهوى الرياضيات بشكل كبير، أعرف ديني وواجباتي وحقوقي، والحرام عندي بين والحلال بين، وأكثر المبادئ تطبيقاً لدي هو ترك ما يريب إلى ما لا يريب، ولكن ما توصلت إليه في المدة السابقة جعلني أتوجه بالسؤال إليكم (وإلى غيركم كذلك).
كما قلت سابقاً: أنا مهندس كمبيوتر، وأجلس للعمل أمام الشاشة عشر ساعات يومياً أو أكثر، وأوقات الفراغ عندي تكون غالبا أمام الشاشة أيضا، ولكن لمجالات المطالعة والمعرفة والتسلية.
ومن مدة ليست بالبعيدة اجتذبتني في وقت فراغي إحدى العاب الميسر (الروليت)، لم تجتذبني للعب والعياذ بالله، ولكنها اجتذبتني رياضيا (علماً أن هذه اللعبة يمكن ممارستها عن طريق الإنترنت، وهي لعبة حظ بحت).
وبعد أيام من التحليل والتفكير الرياضي توصلت إلى حل رياضي لهذه اللعبة، هذا الحل الرياضي الذي توصلت إليه لا يحتمل الخطأ، أي أن نسبة الصحة فيه هي مائة بالمائة.
ما حصل بعدها هو الذي جعلني أراسلكم، فالباحث يؤرقه البحث حتى يريحه الوصول إلى مبتغاه، وأنا حصلت على مبتغاي في الوصول إلى حل رياضي لهذه اللعبة، لكنه لم يرحني بل أرقني أكثر، إذ أن ما توصلت إليه يخرج ما يمكن أن أقوم به من نطاق الميسر إلى نطاق نفع المسلمين والإضرار بأعدائهم.
فالذي توصلت إليه يمكن أن يعود بالنفع على الكثير من الناس، بل الكثير الكثير، وعلي أنا أيضا إن أعطيت ما أكسبه صدقة، واعتبرت نفسي من العاملين عليها، أو إن اعتبرتها غنيمة وللمسلمين حقهم فيها، وأن ما أكسبه هو خسارة لأعداء الله من مرابين ومقامرين، وأن ما أنتزعه منهم بالعلم هو حرب اقتصادية تأخذ المال منهم وتعطيه للمسلمين.
أنا لا أود أن أحلل ما حرم الله، ولكن أليست الإغارة على أعداء الله وكسب المغانم حلالاً؟
أليس ما يمكن أن أقوم به إغارة على أعداء وما أكتسبه غنيمة؟
أود إفتائكم بالرفض أو القبول، ولكن بشرح الأسباب، فكل ما أراه منافياً للعقل أو الفطرة سأتركه خلفي، فأنا لا أود سماع القبول، بل أود أن أسمع الرفض المقنع المقبول.
وبارك الله فيكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمر الغريري
7/11/2006م.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أعرف طبيعة اللعبة التي تتحدث عنها، فقد قلت أولا إنها تعتمد على الحظ، ثم قلت إنها الآن لديك تعتمد على العلم، ولا بد أنها أصبحت تخلو عن الحظ، فإذا كانت تخلو عن الحظ فعلا لديك فلا باس باللعب بها من غير أموال أو مكاسب إذا لم تضيع أوقات العبادت أو واجب آخر، ولا يجوز الكسب بها من الكفار او غيرهم، لأن الغنائم تكون في الحروب التي يعلنها ولي أمر المسلمينن فقط، ولا يجوز الغنم بغير حرب مشروعة معلنة رسميا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.