2006-11-16 • فتوى رقم 8953
السلام عليكم
سأطيل عليكم، لكن العفو منكم(الموضوع مهم جداً، ويحتاج جهدكم، وجزاكم الله عنا خيراً مقدما).
أختي لديها من العمر 22 عاما، متزوجة(تأتي لها حالة غريبة بعض الشيء، وهي أنها تكون طبيعية مثلا مع أولادها وزوجها أو في المطبخ، وفجأة تحس بأنها متضايقة جدا، وتصمت ولا تريد الكلام، وتحس أن الدنيا من حولها ضيقة، ولا تريد أن تعيش، وتخاف، ولسانها يثقل عليها، وفي بعض المرات يغمى عليها).
بدأ بها هذا المرض منذ 5 أو 6 سنوات، أي بداية زواجها، ولا نعلم ما حقيقته، ولا نريد الحكم بأنه سحر أو غيره حتى نتأكد.
وكما تعلمون: الأطباء وكثرة آراءهم، فأحدهم بعد أن فحص عليها قال: إن بها شحنات كهربائية في الدماغ، وهي ما تسبب هذة الحالة.
وآخر قال: إنه ليس بها شحنات كهربائية، بل إنها طبيعية جداً من ناحية الدماغ، ولكن هناك قلق نفسي يسيطر عليها، أو أنها تخاف من شيء ما.
وقبل 6 أشهر من الآن ذهب بها زوجها إلى (شيخة) يقولون إنها تعالج السحر والعين بالقرآن، ويأتي إليها الناس من كل مكان(ومشهورة على مستوى الوطن العربي)، لكنها عندما فحصت على أختي وكانت أمي بجوارها قامت هذة الشيخة بمسك بطن أختي وأخذت تعصرها حتى خرج قليلا من الدم، وأخذت منديلاً ومسحت الدم لكي يراه المريض (أي أختي) وقالت بعد هذا: إن فيها(سحرا) سحرتها امرأة تحسدها، ولا تريد لها الخير، وتريدها أن تعيش في قلق وضيق.
المهم بعد هذا كله قرر زوج أختي أن يأخذها إلى (شيخ) يقرأ عليها القرآن فقط، ولا يستخدم شيئا معه سوى الرقية الشرعية(وبالطبع مقابل مبلغ من المال لهذا الشيخ).
في الأخير نود نصيحتكم لنا، كيف نعلم أولاً أنه سحر أم لا؟
وإن كان سحراً كيف نعالجه؟
أفيدونا بما أنعم الله عليكم من علم وفضل، وجزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأغلب ظني أن ما تشعر به هو وهم أو مرض نفسي، وليس له أساس من السحر أو غيره، ووحتى لو كانت مسحورة فأفضل شيء هو أن تعالج السحر بالقرآن، وكل القرآن فيه شفاء إن شاء الله تعالى من كل الأمراض ومنها السحر، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، مع الدعاء بالشفاء، تقرأ ذلك بنفسها أو تطلب ممن تثق بعلمه وصلاحه وتقواه أن يقرأ عليها ذلك.
وأتمنى لها الشفاء العاجل والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.