2006-11-16 • فتوى رقم 8959
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باختصار يا شيخ، أنا قرأت فاتحتي على شابة ملتزمة، علمت أنني أريد زوجة تعينني على حفظ القران فوافقت، وأنا في كندا وهي في سوريا، ويبدو أن أهلي كما ألبسوها ذهباً كعلامة..، المهم هي الآن بحكم الشرع تسمى خطيبة، وأنا أريد من حضرتك توجيه النصائح الضرورية الواجب الالتزام بها في حياة الخاطب، حيث أن هناك عادات انتشرت بين الناس، كالحديث الهاتفي الذي يدور بين المخطوبين، ما حكمه؟
وكيف لي أن أتحدث إليها دون أي مخالفات شرعية؟
وجزاكم الله عني كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطبة لا تعني الزواج، والخطيبة قبل العقد عليها أجنبية من كل الوجوه، وعليه فلا يجوز الحديث معها ورؤيتها غير الرؤية الشرعية بالحجاب الشرعي أمام محارمها، حتى يتم عقدك عليها عقداً شرعياً، ولا باس من تحديثها بالهاتف أو النت أحيانا بشرط أن يكون الحديث مهذبا وعلى مسممع من أهلها.
فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحتما زوجين من كل الوجوه.
أرجو لك التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.