2006-11-16 • فتوى رقم 8962
السلام عليكم ورحمة الله
هل يأثم الزوج لو قصر عن معاشرة زوجته عامداً متعمداً، رغم أنها تطلب ذلك منه، وهل يأثم الزوج لو حرم زوجته من الإنجاب وذلك لأن الله قد رزقه من زوجته السابقة 3 أطفال، وهي حامل الآن، علماً بأنه لم يشترط على زوجته الجديدة عدم الإنجاب؟
وما هو جزاء هذه الزوجة عند الله، علما بأنه لم يسبق الزواج لها قبله؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فنصيحتي للزوجين أن يتفقا على كل شيء حلال، وأن يحاول كل منهما إرضاء الآخر ليكسب الأجر والمثوبة وتكون حياتهما هانئة، أما رفض الزوج الجماع مع طلب الزوجة له، فإن كان له مبرر كمرضه أو تعبه أو... فلا يأثم، وعلى الزوجة أن تعذره في ذلك، وإذا بدون عذر فهو آثم.
وأرشدك إلى الصبر على زوجك قدر الإمكان، ولتعلمي أنه ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة سيخلقها الله تعالى إلا ستكون، وأن الأولاد نعمة من الله تعالى، وقد يكونون غير ذلك فيمنعهم عنا المولى تبارك وتعالى بحكمته، وأنه تعالى قال:(يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً، ويجعل من يشاء عقيماً)، ومن قدر الله تعالى له الولد فسيرزقه إياه، لذلك عليك الصبر عليه والتحدث معه في أوقات الراحة بالحسنى، وأن تدعي له بأن تتحسن أخلاقه، فيترك هجرك ويجيبك لما تريده منه.
وأسأل الله تعالى لكما السعادة والتوفيق، وأن ييسر لكما ما يحبه ويرضاه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.