2006-11-18 • فتوى رقم 8980
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل متزوج، ولي أولاد، وزوجتى من الزوجات الطائعات، وتحافظ على صلاتها وتصوم، وهى أيضا منتقبة.
ولكن بها عيب خطير، وهو أنها تترك الكثير من الطعام دائما حتى يتعفن ونلقيه بالقمامة، وأنا والحمد لله ميسور الحال، ولكن فى كثير من الأحيان يضيق الله علينا معيشتنا، وأنا أشعر أن هذا بسبب ما تفعله زوجتى، وقد نصحتها كثيرا جدا لأكثر من ست سنوات، وعاتبتها ونهرتها وعاقبتها، ولكن عندما أؤاخذها فإنها ترجع عما تفعله، ولكن لمدة أيام معدودة، ثم تعود لما كانت عليه.
ودائما أقول لها: اتقي الله وصونى نعمة الله، ولكن لاحياة لمن تنادى.
فماذا أفعل معها، وأنا أخاف الله، وأخشى أن يحاسبنى لأننى لا أتخذ ضدها موقفا حازما، فهل أنذرها بالطلاق؟
وإن لم ترجع أطلقها أم ماذا أفعل؟
علماً بأننى سعيد معها جدا فى سائر أمور حياتنا.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك مداومة نصحها بالحكمة، وخاصة في أوقات الراحة، وتيين لها أن الله سيسألنا عما أنعم علينا، وأنا إن لم نحافظ على نعمه فقد يسلبها منا، أما إن شكرناه عليها فسيزيدنا، فقد قال عز وجل :{إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }[إبراهيم:7].
وأتمنى لكما التوفيق لشكر نعم الله عليكما لتسعدا في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.