2006-11-23 • فتوى رقم 9076
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم: نحن نتعرض هذه الأيام لمشكلة كبيرة في حالةالوضوء، فالبيوت لم يعد في تقسيماتها مغاسل خارج الحمامات، ونحن وجب علينا التسمية قبل بدء الوضوء، ومن ثم الشهادة، فهل يجوز لنا النطق بها أم تقرأ في القلب؟
وفي العمل، الحمام عندنا كبير، يحتوي غرفة لها حمامات، ومكان له من الوسع للمغاسل، فهل أيضا وجب علينا النطق بالشهادة، أم تقرأ في القلب؟
أفيدوني أكرمك الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن السنة وليس واجبا التسمية قبل الوضوء، ومن السنة أيضا أن يتلفظ بالشهادتين بعد الوضوء، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ (أو فيسبغ) الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء).
وزاد الإمام الترمذي في راويته بعد قول التشهد :(اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين).
لكن يكره ذكر الله تعالى في الحمام، لأنها محل لا يخلو من النجاسات، فسم الله تعالى قبل دخولك للحمام للوضوء، وتشهدي بعد الوضوء والخروج من الحمام.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.