2006-11-23 • فتوى رقم 9095
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أود أن أستفسر عما يلي:
أنا أعمل فى إحدى المحلات، وهو مول كبير، والمحل كله زجاج، ولا مكان للصلاة فيه، لكن أحيانا أصلى فى أي ركن، مع العلم أنه ممكن أن يكون مكشوفاً، ومعى بنت تعمل معى وتقول: صلي وأنت جالسة.
أنا من وجهه نظرى أنه حرام طالما أني غير مريضة.
ومع ذلك فأنا لا أستطيع الوضوء في دورات المياه هناك، ولكن باستخدام زجاجة مياه، وأتوضأ بها بالقليل كأنه تيمم، هل هذا حلال أم حرام؟
مع العلم أني أقضي من الظهر إلى العشاء هناك، أي إذا لم أصل هكذا سوف أجمع كل المواقيت.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأصل أن تكون صلاة المرأة في منزلها، بحيث لا يراها الرجال الأجانب عنها.
لكن لا باس بالصلاة على مرأى من الرجال إذا كانت في مكان بحيث يرونها فيه ولم تجد غيره، أو خافت فوت الوقت.
وليس لها أن تصلي الفرائض جالسة إن كانت تستطيع القيام.
أما السنن فلها أن تصليها جالسة مع القدرة على القيام، لكن للمتنفل جالسا نصف أجر القائم، والقيام أفضل لقول النبي صلى الله عليه وسلم :(إن صلى قائما فهو أفضل، ومن صلى قاعدا فله نصف) متفق عليه.
أما في الوضوء فيجب أن يتبلل جميع أعضاء الوضوء بالماء ويسيل قليلا لكي يصح، ولا يصح الوضوء إن ترك جزء من من أعضاء الوضوء لم يبلل بالماء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.