2006-11-23 • فتوى رقم 9097
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: أنا فتاة قطرية، وإن دولتنا وكما سمعت من الناس تأخذ وتعتمد على المذهب الحنبلي، فهل يجب الأخذ بمذهب واحد، أم يجوز لي التنقل بين المذاهب، وإيجاد ماهو أيسر في الأمور الدينية؟
علماً أنه عند استفتائي لشيوخ الدين لا أعرف ماهو مذهبه، ولكن آخذ بفتاويهم.
وجزاك الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان السائل من الفقهاء، فله أن ينتقي من المذاهب الأربعة ما يراه الأقوى دليلا منها في نظره، ولا أرى أن يخرج عنها إلا إذا بلغ الاجتهاد.
أما طالب العلم المبتدئ أو العامي فله أن يأخذ من المذاهب الأربعة ما يراه الأوفق له منها، ثم يلتزم ذلك المذهب ولا يخرج عنه إلا لضرورة أو حاجة ماسة، دون حاجة إلى البحث عن الدليل، ولا يخرج عن المذاهب الأربعة.
وعليه فيجوز لك أن تأخذي الفتوى من العلماء الذين تظني فيهم العلم والتقوى على أي مذهب من المذاهب الأربعة، ومذهب العامي مذهب مفتيه.
وفي حال تعدد الفتوى يجب على المسلم أن ياخذ منها ما يراه الأقوى دليلا بحسب ظنه،
لكن لا يجوز له أن يتصيد الأيسر والأسهل لمجرد اليسر والسهولة بدون أرجحية الدليل إلا أحيانا للضرورة أو الحاجة الماسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.