2006-11-28 • فتوى رقم 9151
أنا أعرف أن الأم شيء مقدس، وأعرف ذلك تماماً، وأن الأم هي الأم التى لا يمكن أن يقول لها أف، لكن أريد رأي الشرع في أمي ومعاملتها معي:
أولاً: تميز بين أولادي وأولاد أخي، لدرجة أنه عندما كان ينام ابني عندها مع ابن أخي كانت تخفي الحلوى إلى حين نوم ابني، وعندما تتأكد أنه نام تخرج الحلوى لابن أخي، وهذا حصل أكثر من مرة، مما جعل ابني يطلب مني أنه لا يريد أن ينام عندها.
ثانياً: سبق لها الحج، وأثناء الحج قبل وقفة عرفات بثلاث أيام في مكة أقسمت لي يميناً عن فلوس أنها استدانتها مرة من أخي ومرة من امرأة ومرة رهنت عقدها عن نفس المبلغ، وطبعاً اثنتين من هذه الأعذار غير صحيحة وواحدة صحيحة، وقد لا تكون كلها صحيحة.
ثالثاً: أثناء بناء البيت لي تدخلت في البناء، وخوفا على بيت في الطابق الأول لتملكه هي قامت بالتدخل في هذا الموضوع، وأدى ذلك إلى أن أخي الذي لا يمتلك بيت بالبناء بجانبي من فلوسي باعترافه هو، وقام بتسديد المبلغ، وهذا ما خالف رأي أبي طبعاً، علماً أنه لم يكن موجوداً والدي في ذلك الوقت.
رابعاً: تميز كثيراً، وسبق أن قالت : أنا راضية على كل من يساعد إحدى بناتها المتزوجة، وتريد كل شيء لها، أقصد أختي.
خامساً: كثيرة الفتن، وسبق لها على مدار زواجها من أبي وحتى قبل وفاته أذاقته الأمرين، وكل الجيران من حولنا يعرفون ذلك، وهي مدخنة، وكانت تقول للبنات الصغار: إنه إذا سأل جدكم أني أدخن فقولوا: لا، أي اكذبوا بعبارة أخرى.
سادساً: لا تتكلم الحقيقة أبداً، حتى لو كلمتك بشيء بعدها تقول: ذكرني، وطبعاً هي تتذكر ما تريد وتنسى ما تريد على كيفها.
وطبعاً لا أستطيع أن أسرد ما تقوم به من الموافقة على زواجها لإحدى أخواتي هي وأخوها، وبعد أن تمت الموافقة أرادوا أن يجعلونا في الصورة، وحلفت مليون يمين أنها لا تعفر، ومن تزوج ابنتها كان عاطلاً عن العمل، وقال: إنه أنا قبل الزواج أفهمت عمتى أني ماحيلتي شيء أبداً، وهي تعهدت وابتها بموضوع الفلوس..
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن لا تسيء إلى أمك مهما فعلت معك مع أنها مخطئة، فقد أوصى الله بالإحسان إلى الأم وإن كانت كافرة.
لكن لك أن تبقي على علاقة رسمية معها فقط إن رأيت ذلك دون هجرها أو الإسائة إليها.
وأسأل الله تعالى أن يصلح أمك ويوفقها للعدل بين أولادها، وأن يوفقك لبرها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.