2006-11-29 • فتوى رقم 9189
سيدي العزيز: تأتيني اتصالات من بعض الفتيات المراهقات هداهن الله تعالى، يطلبون التعرف علي وهم لا يعرفونني، ولكن مجرد اتباع لوساوس الشيطان، فهم يطلبون أي رقم، فإذا كان شابًّا يتكلمون معه، وهكذا... وأنا دائماً أمتنع.
ولكن يا سيدي: يبدو لي أن هؤلاء المراهقات ليس لهن من يرشدهن, فهل إذا تكلمت معهن بقصد إرشادهن وتوجيههن لعدة مرات وبإسلوب يحبونه، هل علي ذنب؟
أرجو منك سيدي تقدير أن كثيرا من البلاد لا يوجد فيها دعاة وعلماء، كماأن كثيرا من البيوت الآن ضائعة، ولا يوجد عليها رقيب.
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن مطلبك هذا من باب الضرورة، وأخشى أن يكون من تسويل الشيطان ومكائده، فاصرف النظر عن ذلك واتركهن لله تعالى وادع الله تعالى لهن بالإصلاح والحفظ ولا تجبهن إلى طلبهن.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.