2006-12-03 • فتوى رقم 9243
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تزوجت دون علم أبي وأمي بعقد رسمي موثق، وكان وكيلي هو زوج أختي، بعلم أختي وزوجها وأصدقائي وأهل زوجي فقط، مع العلم بأني ثيب ولست بكرا.
وقريبا موعد الزفاف، فهل حلال أن نكمل زواجنا بدون علم أبي وأمي، أم أن ذلك يحرم ذلك الزواج، لأني نويت إبلاغهم قبل زفافي، ولكن الظروف حالت دون ذلك، ونوينا إبلاغهم بعد الزفاف؟
أرجو إفادتي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزواج صحيح إذا استوفى شروطه الشرعية من الإيجاب والقبول والشهود.
أما بالنسبة للولي فالفقهاء مختلفون في اشتراط موافقة الولي في زواج الفتاة، سواء أكانت ثيباً أو بكراً، وقوانين الأحوال الشخصية في العالمين العربي والإسلامي مختلفة بحسب اختلاف الفقهاء في ذلك، فالبعض يقول لا يشترط الولي في زواج الثيب والبكر إذا كانت بالغة عاقلة رشيدة، ولها أن تزوج نفسها متى بلغت عاقلة بمن تشاء، بشرط أن يكون الزوج مكافئاً لها ومناسباً لها والمهر مهر المثل، وبعضهم يشترط الولي إذا كانت بكراً، والأكثرون على عدم اشتراط الولي إذا كانت ثيباً بالغة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.