2006-12-03 • فتوى رقم 9256
أمى لا تزال على قيد الحياة، ولكنها أوصتنى قائلة بأنها لن تسامحنى أبداً إن أنا خاصمت أخوالي علي إرثها من جدى بعد مماتها، مع العلم أن أخوالي لم يعطوها إلا الربع تقريباً من إجمالى حصتها.
وللعلم أيضاً أن أمي تريد إرثها من أبيها كاملاً، ولكنها لا تستطيع أن تكلم إخوتها وتخجل من ذلك, فعندئذ سوف تكون أمى ليست بنت أصل ولا بنت بيتية، وكيف يقول عليها الناس إن بنت فلان طالبت أو خاصمت إخوتها.
فماذا تقول الشريعة الإسلامية إن أنا خالفت وصية أمي؟
وللعلم أيضاً إنني لن أخالفها أبداً، ولكن أريد أن أعرف.
يغفر الله لكم ويرحمكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلأمك كامل نصيبها من إرث أبيها، وعلى إخوتها أن يعطوها نصيبها غير منقوص، لكن إن تنازلت عنه طوعاً لإخوتها فلها ذلك، ولا يجوز لأولادها بعد موتها مطالبة أخوالهم بإرثها الذي تنازلت عنه.
وبعد وفاتها يرثها ورثتها الأحياء بحسبب حصصهم الإرثية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.